قيادات يابانية في قلب الصحراء الخليجية
الثلاثاء ٩ فبراير ٢٠١٦
الكوتش سعيد البلوشي
جميعنا متابعون لما يحدث في جارتنا دبي من تطورات متسارعة تسابق سرعة الضوء في استحداث أفكار ومشاريع ومنتجات وأنظمة مستقبلية لم نعهد مشاهدتها أو التفكير بها إلا من خلال أفلام الخيال العلمي في دور السينما ، أن تعيش المستقبل لا أن تستشرفه فقط لعمري هو الإبداع والابتكار بعينه بل هو السهل الممتنع الذي يحتاج إلى قيادات يابانية تفكر بعقلية الانسان السابق لعصره وأوانه ، استحداث لقاء عالمي كمناسبة يجتمع فيها فطاحل العلم المؤسسي والقيادي والابتكاري والاقتصادي لمناقشة مستقبل الحضارة الانسانية كالقمة العالمية للحكومات في دبي لهو صناعة متكاملة للمستقبل الحقيقي الذي نريده جميعا والجميل في الأمر بأن الأمر تعدى الاستشراف فقط إلى تجربة العيش فيه من خلال متاحف المستقبل في أيام القمة ودخول المشاركين للمتحف لملامسة المستقبل من خلال أفكار وبرامج ومنتجات تتحدث عنه على أرض الواقع ، هناك نقطة مهمة جدا أيضاً ألا وهي استثمار هذا التجمع العالمي والتسليط الإعلامي الكبير عليه من كل وسائل الإعلام التقليدي والغير تقليدي من قبل حكومة وقيادة دبي ودولة الامارات في الإعلان عن مبادرات وقرارات حكومية استراتيجية شجاعة ومبتكرة وخلاّقة تتماشى مع هكذا حدث وسرعة تطور هائلة في مجريات الأمور عالميا وإقليمياً لأمرين مهمين استراتيجيا وهما التسويق لدبي العالمية كمدينة مستقبلية تكون قبلة لكل شاب مبدع ومفكر ومهاجر يريد بيئة خصبة لهكذا ثقافة ونمط عيش يومي يعيش فيه لكي يرضي غروره الإبداعي وطاقته الخلاّقة لإفراغها على الواقع وثانيا تشجيع رؤوس الأموال والصناديق الأستثماربة والبنوك العالمية ورجال الأعمال على الاستثمار في دبي مدينة المستقبل الأولى عالميا وبلا منازع .
هكذا تفكير استراتيجي استباقي يحتاج الى قيادات يابانية تفكر بعقلية أهل الصحراء الإبداعية الخالية من شوائب الصناديق المغلقة .
باختصار قيادات دبي هي قيادات يابانية في قلب الصحراء الخليجية
مقال كتبه :
الكوتش / سعيد البلوشي
كوتش ومدرب متخصص في القيادة والريادة والإنماء المؤسسي الابتكاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق